10

طبيب اسمه موسى بن ميمون

المركز الطبّيّ رمبام، حيفا، إسرائيل. افتتح المركز عام 1938.

بعد الوفاة المفاجئة لداڤيد، شقيق موسى بن ميمون في المحيط الهنديّ عام 1177، ألمّت بموسى بن ميمون أزمة نفسيّة وجسديّة حادّة. على مدار عام كامل، حسب ما ورد في رسالة حُفظت في جنيزة القاهرة والتي أُرسلت إلى ييفت القاضي، انعزل موسى بن ميمون في حجرته، "وبقيت بعده مدّة عام تقريبًا منذ أن وصل الخبر المشؤوم طريح الفراش مصابًا بالجذام والحمّى والذهول، حتّى كدت أن أفارق الحياة". حتّى وفاته كان داڤيد معيلًا للأسرة، الأمر الذي مكّن موسى بن ميمون من تكريس نفسه لقضايا المجتمع وكتابة "تثنية التوراة." أمّا الآن فقد وقع عبء إعالة أسرته وأسرة داڤيد على كاهل موسى بن ميمون. في صغرة حين كان في إسبانيا درس موسى بن ميمون الطبّ.

إلى جانب حقيقة أنّ مهنة الطبّ مهمّة وضروريّة تمكّن الشخص مثل موسى بن ميمون، لاجئ حرب ومهاجر، من العثور على عمل في أي بلد يحلّ فيه، دمج هذا المفكّر الانشغال بالصحّة الجسديّة بالوعي الديني الواسع الذي طوّره. ليتوصّل الإنسان إلى معرفة الله والعالم، معرفة كاملة بأكبر قدر يمكن للإنسان الوصول إليه، عليه أولاً أن يهتمّ بإصلاح الجسد القابل للتحلّل الذي مُنح له.

جانب هامّ من جوانب حياة وعمل موسى بن ميمون، يحظى حتّى اليوم بالاعتراف من خلال عدد كبير من المباني والمؤسّسات. أكثرها أهمّيّة هو إنشاء حي المركز الطبي رمبام في حيفا وهو أكبر مركز طبي في شمال اسرائيل.

 

بالعودة إلى الخريطة

image