01

موسى بن ميمون باللاتينيّة

الترجمة اللاتينيّة لـ "لتثنية التوراة" لموسى بن ميمون، طُبعت في أمستردام عام 1638. نسخة من العمل محفوظة في المكتبة الوطنية الإسرائيليّة.

خلال فترة الإصلاح بدأ مثقّفون بروتستانت بالعودة الى الكتاب المقدّس بحثًا عن قالب لدستور سياسيّ مقدّس. سرعان ما أدركوا أنّه سيكون من الصعب عليهم سبر أغوار الكتاب المقدّس، من دون الاستعانة بالأدب العبريّ المتشعّب الذي تطوّر على مدار آلاف السنوات منذ أن أوحاه الله إلى موسى.

 

هؤلاء العلماء الذين عُرفوا باسم "عبرازيم"، "استدعوا" الآن أعظم كتّاب شعب إسرائيل من جميع الأجيال لتقديم إجابات عن العديد من الأسئلة التي جالت في خواطرهم خلال قراءة الكتاب المقدّس. للقيام بذلك، بدأ العديد من علماء البروتستانت بترجمة الأعمال الرئيسيّة في الأدب الدينيّ اليهوديّ. وهكذا، لأول مرة التاريخ تُرجمت بشكل منهجيّ االتوراة، والتلمود (البابليّ والمقدسيّ)، المدراش، كتاب الزوهار، مؤلّفات موسى بن ميمون، التوراة وعشرات كنوز المكتبة اليهوديّة إلى العديد من اللغات الأوروبيّة: اللاتينيّة، الإنجليزيّة، الألمانيّة وغيرها. في عام 1638، طُبعت الترجمة اللاتينيّة لتثنية التوراة موسى بن ميمون في أمستردام إلى جانب المصدر العبريّ الأصليّ.

 

بالعودة إلى الخريطة

image